سورة الدخان
  عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ ٢٩ وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ ٣٠ مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ ٣١ وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ٣٢ وَآتَيْنَاهُمْ مِنَ الْآيَاتِ مَا فِيهِ بَلَاءٌ مُبِينٌ ٣٣ إِنَّ هَؤُلَاءِ لَيَقُولُونَ ٣٤ إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَى وَمَا
  (٢٩) {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ} السياق في آل فرعون حين أهلكم الله ما أسفت عليهم السماء ولا الأرض أي ليسوا ممن يؤسف عليهم {وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ} حين جاءهم الغرق ما أنظرهم الباري ليتوبوا، ولم يمهلهم ويؤخر العذاب حتى يؤمنوا ويرجعوا إلى الله فقد مكث موسى يدعوهم فترة طويلة دون جدوى.
  (٣٠) {وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ} رجع الكلام في نجاة بني إسرائيل كان فرعون يعذبهم عذابا مهيناً إهانة شديدة حين يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم وغير ذلك.
  (٣١) {مِنْ فِرْعَوْنَ} تفسير للعذاب المهين أنه من فرعون هو الذي كان يعذبهم {إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا} مترفعاً على عباد الله {مِنَ الْمُسْرِفِينَ} مسرف في القتل، مكثر في الباطل.
  (٣٢) {وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ} بني إسرائيل {عَلَى عِلْمٍ} على علمنا ببني آدم لكن من بني آدم اخترناهم {عَلَى الْعَالَمِينَ} بإنزال الكتب عليهم وإرسال رسلهم منهم.
  (٣٣) {وَآتَيْنَاهُمْ مِنَ الْآيَاتِ} الهدى والنور والخير لينتفعوا ويهتدوا آيات كثيرة مثل التوراة وغيرها {مَا فِيهِ بَلَاءٌ مُبِينٌ} فيه إحسان عظيم بيّن والبلاء هنا يعني الإحسان.