سورة الطور
  أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ ١٥ اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ١٦ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ ١٧ فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ١٨ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ١٩ مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ ٢٠ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا
  (١٤ - ١٥) {هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ أَفَسِحْرٌ هَذَا ..} أي القرآن هل هو سحر، بحسب ما كانوا يقولون {أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ} أم أنكم لا تبصرون أنه حق وصدق وليس سحراً، والآن يعرفون الحقيقة حين يقال لهم: {اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ}
  (١٦) {اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ} سواء الصبر وعدمه لأنه عذاب شديد كما قال: {فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ}[فصلت: ٢٤] يعني ليس صبراً على شيء ينفع فيه الصبر لأنها جهنم {إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} لأنها جزاء بما كانوا يعملون في الدنيا.
  (١٧) {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ} هذا في مقابل ما ذكر عن أهل النار.
  (١٨) {فَاكِهِينَ} فرحين مستبشرين {بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ} من النعيم والجنات {وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ} نجاهم منه وهذا أكبر فائدة حين نجاهم من النار.
  (١٩) {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} هنيئا لكم هذا النعيم الذي أنتم فيه وهو لكم جزاء على ما كنتم تعملون.
  (٢٠) {مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ} كأن الغرفة نفسها يكون فيها سرر مصفوفة يتكئ على أيها شاء {وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ} الحور العين نساء أهل الجنة ذات الحَوَر في الأعين، والعِيْن واسعات الأعين.