سورة الطور
  عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ ٣٧ أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ ٣٨ أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ ٣٩ أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ ٤٠ أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ ٤١ أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ ٤٢ أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ
  (٣٦) {أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} حتى يتكبروا هذا التكبر {بَلْ لَا يُوقِنُونَ} لا يقبلون الأدلة التي تفيد اليقين.
  (٣٧) {أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ} تكون قسمة رحمته بأيديهم بأن يكونوا هم الذين يقسمونها كيف ما أرادوا، حين قالوا: {لَوْلاَ نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ}[الزخرف: ٣١] غير محمد، لكن الأمر لله ورحمته بيده يختص بها من يشاء {أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ} الأرباب الذين يدبرون أمر الربوبية في كل شيء.
  (٣٨) {أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ} يصعدون فيه إلى السماء يستمعون إلى الملائكة مباشرة وليسوا بحاجة إلى هذا القرآن {فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ} إذا كان الأمر كذلك فليأت مستمعهم الذي يستمع إلى الملائكة {بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ} بدليل بين واضح على ما يدعيه من أنه قد استمع وسمع كلام الملائكة.
  (٣٩) {أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ} أم له البنات على ما تدعون سبحانه {وَلَكُمُ الْبَنُونَ} يستهجن كلامهم ويبين أنهم على غير الطريق المستقيم.
  (٤٠) {أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا} حين تدعوهم إلى الإيمان هل تسألهم أجراً مقابل الرسالة {فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ} قد ثقل عليهم المغرم فاعتلوا عن الإيمان بسبب غرامة تركوا الإسلام خشية دفعها لثقلها عليهم.
  (٤١) {أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ} فليسوا بحاجة للرسالة ولا هم بحاجة للرسول {فَهُمْ يَكْتُبُونَ} هذا جواب يدلل على أنهم لا يعلمون الغيب لأنهم لو كانوا يعلمون الغيب لما احتاجوا إلى الكتابة ليحتفظوا بالمعلومات.