التيسير في التفسير،

بدر الدين بن أمير الدين (المتوفى: 1431 هـ)

سورة النجم

صفحة 539 - الجزء 6

  يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى ٣٦ وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى ٣٧ أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ٣٨ وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ٣٩ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ٤٠ ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى ٤١ وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى ٤٢ وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى ٤٣ وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا ٤٤ وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ


  (٣٦ - ٣٧) {أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى ۝ وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى} بلّغ الرسالة، وأدّى ما كلف به، والمعنى: أم لم ينبأ بما في تلك الصحف؟ بلى ... قد نبئ بها، ولكنه ما قبلها، والذي في تلك الصحف هو: {أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}

  (٣٨) {أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} كأنه نبئ ألا تزر وازرة وزر أخرى نبأه الرسول ÷، ولكنه تولى قال: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى} ما قبل كلام الرسول ÷.

  (٣٩) {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى} ما عمله من عمل فهو لنفسه أو ما سعى فيه يعني تسبب فيه أما أن يحصل على شيء مما عمله الغير فلا.

  (٤٠) {وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى} وأن سعي الإنسان سوف يرى يوم القيامة حين تنشر الصحف.

  (٤١) {ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى} يوم القيامة يجزاه الجزاء الأوفى يجزى عمله الجزاء الأوفى لا يحمل أحد عنه ذنوبه.

  (٤٢) {وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ} وحده {الْمُنْتَهَى} ينتهي إليه العالم يوم القيامة في موقف العرض للسؤال والحساب والجزاء ويحكم الله فيهم.

  (٤٣) {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى} هو قادر على كل شيء سبحانه.

  (٤٤) {وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا} كذلك بقدرته يحيي ويميت، أحيانا بعد أن كنّا أمواتا ثم يميتنا ثم يحيينا مرة ثانية.