التيسير في التفسير،

بدر الدين بن أمير الدين (المتوفى: 1431 هـ)

سورة الواقعة

صفحة 25 - الجزء 7

  سَلَامًا ٢٦ وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ ٢٧ فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ ٢٨ وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ ٢٩ وَظِلٍّ مَمْدُودٍ ٣٠ وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ ٣١ وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ ٣٢ لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ ٣٣ وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ ٣٤ إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً


  (٢٥) {لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا} أنظر من حكمة الله سبحانه لم يجعل هذا من الجزاء لما أخره بعد قوله: {جَزَاءً} لأنه ليس إلا مجرد سلامة من أذى ومن ضر واللغو هو الكلام التافه والتأثيم: كأن يقال يا فاجر يا خبيث ونحو ذلك مما في الدنيا، ففي الآخرة لا شيء من هذا.

  (٢٦) {إِلَّا} لكن {قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا} لا يسمعون من بعضهم الآخر إلا كلاماً طيباً، يسلمون على بعضهم البعض.

  (٢٧) {وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ} هذا القسم الثاني بدأ يفسره و {الْيَمِينِ} هي رمز اليُمْن كما أوتي كتابه بيمينه.

  (٢٨) {فِي سِدْرٍ} السدر: هو هذا النبق العلب، {مَخْضُودٍ} لا شوك فيه يستظلون به؛ لأن ظلاله جميل.

  (٢٩) {وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ} الطلح المنضود، قالوا: هو الموز {مَنْضُودٍ} لما كانت أوراقه من أسفله إلى أعلاه مرصوص بعضها على بعض.

  (٣٠) {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ} ظل أشجار كبيرة ظلها واسع ممدود، وفي الحديث: «إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها».

  (٣١) {وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ} عين جارية، أو كما قال: {عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا}⁣[الإنسان: ٦] يفتحونه ويفجرونه هم متى أرادوا.

  (٣٢) {وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ} لأصحاب الميمنة.