التيسير في التفسير،

بدر الدين بن أمير الدين (المتوفى: 1431 هـ)

سورة الواقعة

صفحة 26 - الجزء 7

  ٣٥ فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا ٣٦ عُرُبًا أَتْرَابًا ٣٧ لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ ٣٨ ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ ٣٩ وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ ٤٠ وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ


  (٣٣) {لَا مَقْطُوعَةٍ} عنهم لأنها مثمرة في كل وقت {وَلَا مَمْنُوعَةٍ} ليسوا ممنوعين عنها بل يقطفون منها متى أرادوا، وتلاحظ أنه لم يذكر أن مع هؤلاء أصحاب الميمنة خدماً مثل السابقين الذين قال عنهم: {يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ ۝ بِأَكْوَابٍ ..} لأن أولئك بمثابة الملوك.

  (٣٤) {وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ} ولهم فرش مرفوعة على السرر.

  (٣٥ - ٣٦) {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا} يمكن أن الضمير هنا مبهم فسره بقوله: {فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا} كما قال: {فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ} البعض يقول إن الفرش هنا عبارة عن الحور نفسها، لكن بالإمكان أن تبقى الفرش على حقيقتها، ويفهم من ذلك من على الفرش وهي الحور {فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا} كل ما أتاها وجدها بكراً.

  (٣٧) {عُرُبًا} عروبة متحببة إلى زوجها تكلمه بكلام لطيف جميل مرغّب {أَتْرَابًا} مستويات في السن.

  (٣٨) {لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ} إما بمعنى جعلهن {أَتْرَابًا} لأصحاب اليمين بحيث يتساوين هن وأصحاب اليمين في السن، أو بمعنى أن كل هذا لأصحاب اليمين الحور وكل ما ذكره.

  (٣٩) {ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ} أصحاب اليمين هم جماعة من الأولين يمكن أنها جماعة كثيرة.

  (٤٠) {وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ} كذلك.