التيسير في التفسير،

بدر الدين بن أمير الدين (المتوفى: 1431 هـ)

سورة الواقعة

صفحة 27 - الجزء 7

  الشِّمَالِ ٤١ فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ ٤٢ وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ ٤٣ لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ ٤٤ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ ٤٥ وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ ٤٦ وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ ٤٧


  (٤١) {وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ} هذا هو القسم الثالث بدأ يفسره ويحكي وضعهم السيء.

  (٤٢) {فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ} السموم قد يكون هواء حاراً جداً يدخل من مسامه مع التنفس ويصل إلى رئتيه، والحميم الماء الحار.

  (٤٣) {وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ} كأنه ظل من دخان أسود.

  (٤٤) {لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ} ليس ظلاً بارداً ولا يفيدهم وإنما يزيدهم ضيقاً كما قال تعالى: {لاَ ظَلِيلٍ وَلاَ يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ}⁣[المرسلات: ٣١].

  (٤٥) {إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ} هذا هو السبب الترف أدى إلى أن يستكبروا فعصوا رسلهم.

  (٤٦) {وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ} الجريمة الكبيرة، أو القسم العظيم، اليمين الغموس.

  (٤٧) {وَكَانُوا} ينكرون البعث {يَقُولُونَ} استنكاراً {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا} قد تحولت أجزاؤنا بعضها قد صارت تراباً، وبعضها لازال عظاماً {أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ} هل نبعث بعد هذا ونجازى.