سورة الواقعة
  أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ ٤٨ قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ ٤٩ لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ ٥٠ ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ ٥١ لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ ٥٢ فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ ٥٣ فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ ٥٤ فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ ٥٥ هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ ٥٦ نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ
  (٤٨) {أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ} أيضا - وهو الأغرب عندهم - هل سيبعث آباؤنا الأوائل الذين قد بليت أجسامهم بين التراب.
  (٤٩ - ٥٠) {قُلْ} هذا رد عليهم {إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ لَمَجْمُوعُونَ ..} لابد أن يبعثوا ويجمعوا كلهم الأولون والآخرون {إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ} ميعاد محدود.
  (٥١) {ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ} يشير إلى هؤلاء الذين في الدنيا الضالين عن الحق المكذبين بلقاء الله المعرضين عن كتابه.
  (٥٢) {لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ} هذا نوع من الجزاء يدل على غيره.
  (٥٣) {فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ} يضطر لمواصلة الأكل حتى يملأ بطنه رغم حرارتها وشدة كراهتها.
  (٥٤) {فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ} كذلك يشرب على الزقوم.
  (٥٥) {فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ} يستمر في الشرب لا يمنعه شدة حره من شربه، حتى يقطع أمعاءه و {الْهِيمِ} الإبل التي تصاب بمرض يسمونه (الهيام) إذا أصابها تظل تشرب باستمرار حتى تموت كما يقال.
  (٥٦) {هَذَا نُزُلُهُمْ} ضيافتهم {يَوْمَ الدِّينِ} فور وصولهم إلى جهنم تقدم لهم هذه المائدة من الزقوم والحميم نعوذ بالله، ولما كان قد توعدهم بهذا المصير في الآخرة، بعد أن حكى تكذيبهم جعل يحتج عليهم فقال: