سورة الواقعة
  نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ ٧٢ نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ ٧٣ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ٧٤ فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ٧٥ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ٧٦ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ٧٧ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ ٧٨ لَا يَمَسُّهُ
  (٧١) {أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ} تشعلونها.
  (٧٢) {أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا} شجرة المرخ والعفار أعرف شجرة العفار وهو شجرة في طعمها نكهة الكبريت وورقها أبيض، وكذلك عيدانها {أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ} الله الذي أنشأها بقدرته.
  (٧٣) {نَحْنُ جَعَلْنَاهَا} النار هذه {تَذْكِرَةً} للناس لأنها تذكر بنار الآخرة {وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ} الذين قد صاروا في القواء أي القفر مسافرين فهم بحاجة إلى نار للتدفئة والطبخ ونحو ذلك من الفوائد التي لا تخفى.
  (٧٤) {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} نزهه عما يقول أعداء الله الكافرون، حينما أنكروا قدرته على البعث بقولهم: {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ...} فهو العظيم القادر على كل شيء، العالم بكل شيء.
  (٧٥) {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ} هذا قسم من الله {بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ} ولعل المقصود بمواقعها مواضعها في بروجها ومجاريها التي لا تختلف عنها؛ لأن فيها حكمة وإتقاناً عجيباً، ودلالة على الخالق.
  (٧٦) {وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ} لأنه آية عظيمة لكنهم لا يفكرون ولا ينظرون في آيات الله.
  (٧٧) {إِنَّهُ} هذا القرآن هذا جواب القسم {لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ} فيه الخير والهدى والنور والنفع للمؤمنين الذين يتفهمونه، ويتبعونه ويتمسكون به.