سورة الواقعة
  ٨٣ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ ٨٤ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ ٨٥ فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ٨٦ تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ٨٧ فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ ٨٨ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ ٨٩ وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ
  (٨٣) {فَلَوْلَا} حين ينكرون الآخرة والبعث والجزاء {إِذَا بَلَغَتِ} النفس {الْحُلْقُومَ} طلعت الروح ووصلت إلى الحلقوم وأوشكت على مغادرة الجسد.
  (٨٤) {وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ} إلى هذا الذي أشرف على الموت أو {تَنْظُرُونَ} أي تنتظرون خروجها.
  (٨٥) {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ} ملائكتنا الذين يتولون إخراجها {وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ} لا ترونهم.
  (٨٦) {فَلَوْلا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ} كرر {فَلَوْلاَ} ليرتب عليها قوله {إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ} يعني: غير مجزيين في الآخرة ترون أن هذا المشرف على الموت وما يعانيه ليس إلا لأسباب بسيطة ومجرد وعكة صحية طفيفة يمكن أن يستعمل لها الأدوية، إذاً فعالجوه بأي علاج لعلكم.
  (٨٧) {تَرْجِعُونَهَا} أي الروح {إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} في دعوى أنكم غير مدينين ولكن هذا الموت أمر الله لا يمكن رده عندما ينزل.
  (٨٨ - ٨٩) {فَأَمَّا إِنْ كَانَ} هذا الذي قد خرجت روحه {.. مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ} رَوْح استراحة من عناء الدنيا وتعبها وبلائها وما عاناه من مشاق في صبره على طاعة الله، وعلى الجهاد في سبيل الله فاستراح.