قصة إسماعيل # وأمه وحفر زمزم
قصة إسماعيل # وأمه وحفر زمزم
  قال أبو الحسن علي بن بلال |:
  ٤٨٣ - أخبرنا السيد أبو العباس الحسني | قال: حدثنا الحسن بن علي الجوسقي الرازي قال: حدثني أبو محمد الأنصاري قال: حدثني عمارة بن زيد قال: حدثني إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق قال: حدثني الزهري ويزيد بن رومان وصالح بن كيسان ويحيى بن عروة وغيرهم قالوا: لما بلغ إسماعيل # من مولده سبع سنين كملا، فلم تصبر سارة عن الغيرة أكثر من هذا، فقالت: يا إبراهيم لا أحب أن تكون هاجر معي في منزلي، فحولها إلى حيث شئت، قال: فأوحى الله إلى إبراهيم # بوحيه وجاءَه جبريل # بالبراق، فوثب إبراهيم # فوثب البراق، وحمل هاجر من ورائه، وإسماعيل # من بين يديه، حتى صار إلى الحرم بإذن ربه، فأنزل هاجر وإسماعيل قريباً من البيت الحرام، والبيت يومئذٍ كأنه ربوة، لأن الطوفان قد كان خربه أيام نوح #، فقال إبراهيم يا هاجر كوني هاهنا أنت وإسماعيل فإني راجع إلى سارة.
  قالت هاجر: فعلى من تخلفني وتخلف ولدك؟ قال إبراهيم #: أخلفك على من أمرني أن أحملكما إلى هذا الموضع، قالت هاجر: فامض إذاً حيث شئت فإني واثق بربي، ورجع إبراهيم # إلى منزله وترك هاجر وإسماعيل هنالك وليس معهما ثالث إلا الله تبارك وتعالى، قال: وتعالى النهار وطلعت الشمس واشتد الحر في ذلك الموضع، ونظرت هاجر إلى موضع زمزم، فإذا الشجرة هناك، وكان معها إناءٌ فيه ماءٌ، فجعلت كلما عطش إسماعيل من ذلك