إعلام الأعلام بأدلة الأحكام،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في اللعان

صفحة 326 - الجزء 1

  فقال رسول الله ÷ للمرأة: «ويحك أهو كما قال ما يقول زوجك» قالت: أحلف بالله إنه لكاذب ما رأى مني شيئاً يكرهه، ولكنه غيران، وشريك ابن عمي مبيته ومقيله عندي فلم ينهاني عنه ولم يخرجه من بيتي، فقال رسول الله ÷ لشريك: «ويحك ما يقول هلال»، قال: أحلف بالله إنه لكاذب وما رأى شيئاً، فأنزل فيهم {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ ...} إلى قوله: {أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ ٩}⁣[النور: ٩]، فلاعن رسول الله ÷ بينهما، فلما فرغا أقبل الرجل فقال: يا رسول الله كذبت عليها، إن أمسكتها فهي طالق البتة، فمضت السنة في فرقة بينهما إذا تلاعنا.

  ٨٢١ - أخبرنا السيد أبو العباس |، قال: أخبرنا أبو زيد العلوي قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبه قال: حدثنا سفيان بن عيينه عن عمرو بن دنيار عن سعيد بن جبير.

  عن ابن عمر قال: فرق رسول الله ÷ بين المتلاعنين، وقال: «حسابكما على الله، أحدكما كاذب، لا سبيل لك عليها»، قال: يا رسول الله مالي، قال: «لا مال لك إن كنت صدقت عليها فهو بما استحللت من فرجها، وإن كنت كذبت عليها فذاك أبعد لك منه».

  ٨٢٢ - أخبرنا السيد أبو العباس الحسني | قال: أخبرنا الحديدي إسحاق بن إبراهيم قال: حدثنا أحمد بن ثابت قال: حدثنا علي بن الهيثم عن أسباط بن محمد عن عبد الملك بن أبي سليمان.

  عن ابن عمر قال: إن أول من سأل عن هذا رجل وسمى رجلا، فقال يا رسول الله أرأيت لو أن رجلاً وجد مع امرأته رجلاً، كيف كان يصنع؟ إن سكت