الرسالة في نصيحة العامة،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

الباب الثالث عشر: في بيان مذهب المرجئة واختلافهم

صفحة 100 - الجزء 1

  ٥ - وفرقة يقولون: آيات الوعد والوعيد متعارضة والله - تعالى - يعلم مراده في كل مكلف، وعلى المكلف أن يتوقف ولا يقطع في أهل الكبائر من أهل القبلة - كالزاني والسارق - بعفو أو عقاب إذا مات ولم يتب، وهذا القول أقرب⁣(⁣١) لكن إذا كان المراد بالوعد والوعيد تعريف المكلف فإذا لم يمكن أن يعرف المكلف مراد الله في الوعد والوعيد لم يصح خطابه، ويبطل الوعد والوعيد والخوف والرجاء، وبطلان ذلك معلوم بالقرآن وسنة النبي ÷.


(١) يعني مما سبقه من الآراء كونه متوسطاً بين القول بنفي الوعيد وجواز الخلف والقطع بعدمه.