أولا: في أصول الدين:
  ولا بد أن تكون من بيت مخصوص»، وقال: «وعندنا لا تصلح إلا في ولد الحسن والحسين @»، وقد ذكر هذا الرأي أيضاً في كتابه المؤَلف سابقاً (تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين) إذ قال: «ثم أمر ربنا رسوله بأن ينوه بذكره [أي أمير المؤمنين]، ويدل على فضله بقوله وفعله، وينبه لأمته على أنه المرشح لخلافته، والمنصوص على إمامته، وأن الإمامة بعده في ذريته»(١).
  وقال في كتابه (التهذيب في التفسير) عند تفسير قوله - تعالى -: {وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ}(٢): «.. وتدل على عظيم رتبة آدم إذ أسجد له ملائكته، ورتبة لأولاده بكونهم من ذريته، وفيه تنبيه على أن لأولاد الرسول ﷺ فضيلة لكونهم من أولاده على ما يذهب إليه مشايخنا الزيدية»(٣).
  ٢ - في طريق الإمامة: قال الحاكم: «وعند أصحابنا الزيدية: طريق الإمام النص الاستدلالي ويعرف بالدليل»، وقال: «فمن حصلت فيه تلك الصفة من ولد الحسن والحسين ª وادعى الإمامة يصير إماماً، وتلك الصفة جميع خصال الإمام كما ذكرنا»، وهذا خلافاً لما ذكره المؤلف في كتاب الأسبق (التأثير والمؤثر) إذ يقول: «لا بد للإمامة من طريق، ولم يوجد نص من الله - تعالى - ولا من رسوله على أحد، فليس النص بطريق لها، وكذلك المعجز ليس من طرق الإمامة، وكذلك الخروج بالسيف أو الدعاء إلى النفس، وكذلك الوراثة، وإنما طريقها الإختيار»(٤).
(١) ص ١٦.
(٢) سورة الأعراف: ١٠.
(٣) ج ٤ ص ٢٥٠٨.
(٤) تحكيم العقول في تصحيح الأصول ص ١٢.