أولا: في أصول الدين:
  ٧ - وفي كتاب (تحكيم العقول في تصحيح الأصول) ص ١٨٤: «لا يجوز تعذيب الأطفال سواء كانوا من أولاد المؤمنين أو من أولاد الكفار، وقالت المجبرة: يجوز تعذيب أطفال المشركين»، وفي (نصيحة العامة): «الأطفال كلهم إذا ماتوا من أهل الجنة سواء كانوا من أطفال المؤمنين أو أطفال الكفار، وقال قوم من المجبرة إن أطفال الكفار من أهل النار».
  الجديد في هذا الكتاب من الآراء: من المعلوم أن الحاكم كان في الفقه حنفياً وفي الأصول معتزلياً ثم انتقل إلى الزيدية أو بمعنى أدق وافق اجتهاده للزيدية في بعض مسائل الإمامة من أصول الدين، وبعض مسائل الفقه، أما بقية مسائل أصول الدين فهناك توافق زيدي معتزلي، وكذلك هناك في فروع الدين توافق غالب زيدي حنفي، قال المؤلف في كتابه (التهذيب في التفسير) مبيناً فضل الزيدية: «الشيعة: الجماعة التابعة لرئيس لهم، وقد غلب على هذا الاسم شيعة أمير المؤمنين # الذين كانوا معه على أعدائه، وبعده مع أولاده، وهم خُلَّصُ الزيدية يميلون معهم ويقاتلون بين أيديهم؛ لأن الناس ثلاث فرق: نواصب ليسوا من الشيعة، وروافض ليسوا من الشيعة، لم يبق إلا هَؤُلَاءِ، ومن نظر في الأخبار علم صحة ما قلنا»(١).
  ويمكن ذكر الآراء التي أوردها المؤلف في هذا الكتاب وهي مغايرة لآرائه السابقة في كتبه الشهيرة كـ (شرح العيون)، و (تحكيم العقول) و (التأثير والمؤثر):
أولاً: في أصول الدين:
  ١ - في منصب الإمامة: قال الحاكم: «ولا تصلح الإمامة في عموم الناس،
(١) ج ٨ ص ٥٩٣٣.