الباب الثاني: في بيان النفع الذي يحسن طلبه والضرر الذي يحسن التحرز عنه
صفحة 49
- الجزء 1
  زوال هذا العقاب.
  وكل واحدٍ من هذه الأشياء يجب التحرز عنه على كل وجه يمكن، فيصح بهذا أنه لا مطلوب أولى بالطلب من الثواب، ولا ضرر ولا تعب ولا محنة ولا آفة ولا خوف أولى بالتحرز منه من العقاب، فإذا تقرر هذا في عقل كل عاقل وثبت أن لطلب الثواب ودفع العقاب سبباً إن لم يطلب الثواب ويدفع العقاب بغير ذلك، لم يصل إلى المقصود كما ذكرنا في أسباب الدنيا، فإذا كان الأمر على هذا الوجه وجب أن يعرف ذلك السبب ويشتغل بطلبه؛ حتى يصل إلى الثواب وينجو من العقاب.