الباب الثالث في مراعاة أحوال التأليف وبيان ظهور المعاني المركبة
صفحة 167
- الجزء 2
  إلى أمه، لأنا نقول هذا مخالف لما نحن فيه، فإنه لا مدح بذكر أمهات الخلفاء والملوك، لأنه لا فضل فيهن، بخلاف حديث الزبير، فإن الرسول ÷ ما قال ذلك إلا ليرفع قدره في قرب نسبه منه، لكونه ابن عمته وهكذا العذر في قوله تعالى: يا عيسى بن مريم، فإن الله تعالى إنما خاطبه بذكر أمه، لمّا كان لا أب له، فيذكر باسم أبيه فكان ذكر الأم ضرورة في حقه.