الطراز لأسرار البلاغة وعلوم حقائق الإعجاز،

يحيى بن حمزة (المؤيد بالله) (المتوفى: 749 هـ)

الباب الرابع من فن المقاصد في ذكر أنواع علم البديع وبيان أقسامه

صفحة 214 - الجزء 2

  ألست أنت الذي من ورد نعمته ... وورد حشمته أجنبي وأغترف

  فقوله: أجنى وأغترف نشر لما تقدم من اللف فقوله أجنى بيان للورد الذي استعاره للنعمة. وقوله أغترف بيان للورد الذي استعاره للحشمة، ومن الحريريات قوله:

  وبنوها ومغاني ... هم نجوم وبروج

  فالنجوم للأبناء، والبروج للمغانى.

  وقوله:

  وكم من قارئ منها وقارى ... أضرّا بالجفون وبالجفان

  فقوله بالجفون، راجع إلى القارئ لما يحصل من الخشوع ولين القلب بقراءته، وقوله بالجفان راجع إلى القارى من القرى، فلفهما أولا، ثم نشرهما بعد ذلك. ومن ذلك ما قاله ابن الرومي⁣(⁣١):

  آراؤكم ووجوهكم وسيوفكم ... في الحادثات إذا دجون نجوم

  فيها معالم للهدى ومصالح ... تجلو الدجى والأخريات رجوم

  تم الجزء الثاني ويليه الجزء الثالث وأوله الصنف السابع التخييل


(١) انظر البيتين في المصباح ص ٢٠٩، والإيضاح بتحقيقنا ص ٣١٣.