الطراز لأسرار البلاغة وعلوم حقائق الإعجاز،

يحيى بن حمزة (المؤيد بالله) (المتوفى: 749 هـ)

القسم الثاني من [التجنيس ويقال له الناقص]، والمشبه،

صفحة 46 - الجزء 3

  فلما أشكل عليه الأمر هل لهم صفة الذكورة أو صفة الأنوثة، سأل عن حقيقة الأمر في ذلك واستفهم عنه.

  ومما يلحق بأذيال هذا الصنف ويجيء على أثره الهزل الذي يراد به الجد، مثاله قول بعضهم:

  إذا ما تميمىّ أتاك مفاخرا ... فقل عدّ عن ذا كيف أكلك للضّب

  فالاستفهام جامع لهما جميعا، لكنه أورده على جهة التهكم به والهزء والسخرية، والغرض به الجد، والمعنى في هذا عد عن المفاخرة التي أنت تطلبها فإنها مرتبة عالية سنية، ولكن حدثني عن أكلك للضب كما هي عادتك، فهو يماثل التجاهل كما ترى وإن كان بينهما تفرقة ظاهرة.