الطراز لأسرار البلاغة وعلوم حقائق الإعجاز،

يحيى بن حمزة (المؤيد بالله) (المتوفى: 749 هـ)

القسم الثاني من [التجنيس ويقال له الناقص]، والمشبه،

صفحة 75 - الجزء 3

  نهبت من الأعمار ما لو حويته ... لهنّئت الدّنيا بأنك خالد

  فأول البيت دال على المدح بالشجاعة، وآخره دال على علو الدرجة، ومن هذا قول بعضهم من النثر، هم بحار العلى إلا أنهم جبال الحلسم، وكقول بعض الشعراء:

  هو البدر إلّا أنه البحر زاخرا ... خلا أنّه الضر غام لكنه الويل⁣(⁣١)

  ومما يحتمل المدح والذم على جهة الاستواء قولك للأعور «ليت عينيك سواء» فيحتمل أن تكون العوراء مثل الصحيحة في الرؤية، ويحتمل عكس ذلك.


(١) البيت لبديع الزمان الهمذاني، وانظر الإيضاح ص ٣٢٦.