الفصل الأول في بيان فصاحة القرآن
صفحة 255
- الجزء 3
  للاستكثار من مزيد عوارفه، وأعنا على إدراك دقائق أسراره ومعانيه، وقونا بألطافك الخفية على إحراز مغاصات درره ولآلئه، فننعم في رياضه، ونكرع في موارده وحياضه حتى نلقاك بوجوه مسفرة، ضاحكة مستبشرة، فائزين بجوارك في دار مقامك، مبتهجين بعفوك ظافرين بإكرامك، ونعوذ بك أن نكون من التاركين لذكره، وأن نكون ممن رفضه وجعله وراء ظهره، فنرتد في الحافرة، ونرجع بصفقة خاسرة، واختم أعمالنا بالخاتمة الحسنى، ووفقنا لإحراز رضوانك الأسنى، إنك على كل شيء قدير، وبالإجابة حقيق جدير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
  وكان الفراغ من تأليفه في العشر الأخرى من شهر جمادى الآخرة سنة ثمان وعشرين وسبعمائة والحمد لله مستحق الحمد والإفضال والصلاة على محمد نبيه وعلى آله خير آل.