إعلام الأعلام بأدلة الأحكام،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في اللعان

صفحة 328 - الجزء 1

  والخامسة أن لعنة الله إن كان من الكاذبين، ثم تشهد المرأة أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين، والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين، فإذا فعل ذلك فرق الإمام بينهما فلم يجتمعا أبداً، وألحق الولد بأمه، فجعل أمه عصبته وجعل عقله على قوم أمه.

  ٨٢٥ - قال القسم # في مسائل علي بن جهشيار ويذكر أنها لما نزلت: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ}⁣[النور: ٤].

  قال سعد بن عبادة وهو سيد الأنصار فقال يا رسول الله: إني لو قد وجدت لكاعاً قد تفخذها فوالله لا آتي بهم حتى يقضي حاجته منها، فقال ÷: «يا معشر الأنصار ألا تسمعون ما يقول سيدكم»، قالوا يا رسول الله: إنه رجل غيور ما تزوج قط إلا بكراً وما طلق مرأة وما اجتراء منا رجل أن يتزوجها من غيرته، فما لبث إلا يسيرا حتى جاء هلال بن أمية وكان قدم من أرضه عشاءً فوجد عند أهله رجلاً فرأى بعينه وسمع بأذنه فلم يهجه حتى غدا على رسول الله ÷ (فأخبره) بذلك، فكره # ما جاء به ونزلت آية اللعان، فقال ÷: «إن الله يعلم أن أحدكما كاذب، فهل منكما تائب» فأبيا فتلاعنا، فلما بلغ الزوج الخامسة قبل أن يقولها، قال: «قفوها، ويحك يا خولة إنها موجبة إن كنت أذنبت ذنباً في الدنيا فإن رجماً بالحجارة أهون عليك من غضب الله في الآخرة، وإن غضبه عذابه»، قالت يا رسول الله: كذب عليّ، ومضت على اللعان، ثم فرق رسول الله ÷ بينهما.

  وفي رواية غير القاسم فكان أول لعان في الإسلام.

  ٨٢٦ - أخبرنا السيد أبو العباس الحسني | قال: أخبرنا محمد بن