الباب الأول: في مطلوب العقلاء
صفحة 44
- الجزء 1
  والثاني: المطلوب، وهو الثواب.
  والثالث: السبب الذي به يطلب، وهو الطاعة.
  والرابع: المطلوب منه، [وهو الله - تعالى -].
  وما كان من هذه الأشياء أعظم فطلبه أشق وأكثر، ومن لم يعرف الطالب والمطلوب والسبب والمطلوب منه لم يصح منه الطلب، فإذا صح هذا في أصول الدين فيجب على العاقل أن ينظر أي النفع أولى بأن يطلب، وأي الضرر أولى بأن يدفع، نفع الدنيا وطلبها وضررها ودفعها، أم طلب نعيم الجنة وثوابها ودفع نار جهنم وعقابها، فيشتغل بما هو أولى.