[مسألة]
صفحة 399
- الجزء 1
  أن يستدرجهم إليها ومنها قوله تعالى {مَنْ خَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ وَجاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ} فذلك انما يصح إذا كانت الخشية تصرفه عن الفعل ولو كان مخلوقا فيه لما صح ذلك وقوله تعالى {لَهُمْ ما يَشاؤُنَ فِيها وَلَدَيْنا مَزِيدٌ} يدل على أنه تعالى يضم إلى ثوابهم التفضل ولا نمنع من أن يكون ذلك عند شفاعة الرسول ﷺ فليس لمن خالفنا في الشفاعة أن يتعلق بذلك وقوله في آخر السورة {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخافُ وَعِيدِ} يحقق ما نقوله في الوعيد وبين أن ذلك يصرف عن المعاصي فلذلك أمر اللّه جل وعز نبيه ﷺ أن يذكرهم به ولو كان ذلك خلقا فيهم من جهة اللّه تعالى لما صح ذلك.