الحروف الناسخة
  فإن دخلت على الفعل وجب أن يكون من أفعال المبتدأ والخبر في: قولك (إن كان زيد لقائما) قال الله تعالى {وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ ٣}[يوسف] وجوز الكوفيون دخوله على كل فعل وأنشدوا في ذلك:
  تالله ربك قتلت لمسلماً ... وجبت عليك عقوبة المتعمد
  وليس شيء يخرجه عن القياس واستعمال الفصحاء فهذه جملة أحكام المكسورة.
  و (أن) المفتوحة ولها أحكام أربعة:
  أولها: إنها لا تدخل إلا على مواضع المفرد، ألا ترى أنك إذا قلت (إن زيداً قائمٌ) بالكسر حسن السكوت عليه، فإذا أفتحت لم يحسن السكوت عليه حتى يضم إليه غيره.
  وثانيها: أنها تنزل منزلة المصدر فتوقعها فاعلة في نحو (أعجبني أنك قائم) ومفعولة، في مثل كرهت أنك منطلق)، ومجرورة في قولك (عجبت أنك ذاهب)
  وثالثها: أنها إذا خففت بطل عملها في الظاهر لبطلان المشابهة بينها وبين الفعل ويقدر فيها ضمير الشأن والقصة، وإنما وجب تقديره لأنهم قد أعملوا المكسورة مع التخفيف في نحو وإن كلاً، وإذا صح إعمالها مع التخفيف فالمفتوحة أولى بالإعمال لأن شبهها بالفعل أقوى من شبه المكسورة، لأن لها معنى