الحروف الناسخة
صفحة 280
- الجزء 1
  تغير معنى الابتداء، فلهذا خصت بها، ودخولها فيها على أوجه ثلاثة. على الخبر نحو قولك (إن زيد لقائم) وعلى الاسم في مثل (إن في الدار لزيداً) وعلى معمول الخبر في نحو (إن زيداً لطعامك آكل) إذا متقدماً على الخبر. قال الله تعالى {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ٧٢}[الحجر: ٧٢].
  وخامسها: إنها تخفف فيبطل عملها، وإنما بطل لفوات المشابهة بينها وبين الفعل بالتخفيف وتلزمها اللام إذا خففت سواء دخلت على الاسم أو الفعل للفرق بينها وبين النافية. في مثل قولك (إن زيدٌ لقائم) قال الله تعالى {وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ ٣٢}[يس: ٣٢].