الفصل السادس الجر
الفصل السادس الجر
  (قال الشيخ: الجر ما جلبه عامل الجر، وله ثلاث علامات الكسرة والفتحة والياء فالكسرة تكون في الاسم السالم المتصرف مثل (مررت بزيد وعمرو) والفتحة تكون فيمالا يتصرف مثل (مررت بإبراهيم وإسماعيل) والياء تكون في ستة الأسماء وفي التثنية والجمع المذكر السالم مثل (مررت بأبيه وأخيه، وحميها، وفيه وهنيه وذي مال والزيدين والزيدين) وجملة المجرورات ستة، مجرورات ملك وملابسة، ومجرورات نوع وجنس، ومجرورات لفظ وتخفيف، ومجرورات تشبيه، ومجرورات وصف وحذف، ومجرورات تعدية فالأول: مثل (غلام زيد) و (سرج الدابة) و (أخي زيد) كل هذا مقدر بلام، لا يكون في الثاني غير الجر. والثاني: مثل (ثوب خز) و (باب ساج) و (خاتم ذهب) فهذا ونحوه مقدر بمن ويجوز في الثاني ثلاثة أوجه: الجر بالإضافة والنصب على التميز والإتباع لما قبله. فتقول (هذا ثوب خز) (وثوب خزا) (وثوب خز) ونحوه.
  والثالث: مثل (ضارب زيد اليوم) و (أكل خبزاً غداً) فهذا ونحوه من الأسماء الفاعلين والمفعولين التي بمعني الحال والاستقبال يجوز فيه أبدا وجهان: إثبات التنوين والنصب وحذف التنوين تخفيفا والجر، تقول (هذا ضارب زيدا، وضارب زيد) (وأكل خبزاً، وأكل خبز). والرابع: مثل (حسن وجهه وكريم أب وطاهر ذيل وعفيف يد) فهذا ونحوه من الصفات المشبهه بأسماء الفاعلين يجوز فيه ثلاثة أوجه من الإعراب الرفع والنصب والجر تقول: (هذا رجل عفيفة يده وعفيف يدا وعفيف يد) وشبهه.
  والخامس: مثل (مسجد الجامع، وصلاة الأولى وجانب الغربي وحق اليقين ودار الآخرة) فهذا ونحوه يجوز فيه الجر على تقدير حذف المضاف، ويجوز فيه الإتباع فتقول (ولدار الآخرة، والدار الآخرة، وحق اليقين، والحق اليقين) إلا أنك إذا أضفت الأول نكرته قبل إضافته، وإذا أتبعته عرفته)، والسادس: مثل (مررت بزيد ونزلت على عمرو) فهذا ونحوه إنما دخل فيه حرف الجر للتعدية، وإيصال معني الفعل إلى الإسم، لا يجوز فيه إلا وجه واحد وهو الجر إلا أن يكون الحرف زائدا فيسقط ويرجع إلى الأصل مثل (ليس زيدا بقائم وليس زيد قائما) فهذه جملة المجرورات، وما عدها فمبني على الكسر مثل (تراك ونزال وحذام وبدار وفجار وفساق وغدارِ) ومثل (هؤلاء وأمس) ومثل (سيبويه و عمرويه ونفطويه وخالويه) ونحوه من الأسماء المركبة مع لأصوات).