الحاصر لفوائد مقدمة طاهر في علم حقائق الاعراب،

يحيى بن حمزة (المؤيد بالله) (المتوفى: 749 هـ)

مواقع علامات الجر

صفحة 371 - الجزء 1

  الفائدة الأولى: في تفسير الإضافة: وهو الإسناد تقول (أضفت ظهري إلى الحائط) أي أسندته.

  وأما في مصطلح النحاة، فلها معنيان، عام وخاص.

  فالعام: (إسناد الاسم إلى الاسم كقولك (غلام زيد وراكب فرس) فهذا يعم الإضافة اللفظية والمعنوية). وأما الخاص: فهو نوعان لفظي ومعنوي، فالمعنوي (إسناد الاسم إلى الاسم لإفادة تعريف أو تخصيص كقولك (غلام زيد) و (فرس رجل) واللفظي إسناد الصفة إلى فاعلها أو مفعولها كقولك (ضاربُ رجل و حسن وجه)، فهذا هو معنى الإضافة.

  الفائدة الثانية: في تقسيم الإضافة، وهي في نفسها على نوعين معنوية ولفظية.

  فالمعنوية على ثلاثة: أوجه: أحدها أن تكون بمعنى اللام كقولك (غلام زيد وسرج الدابة، وباب الدار) وثانيها: أن تكون بمعنى (من) كقولك (باب ساج، وخاتم فضة وسوار ذهب). وثالثها: أن تكون بمعنى (في) كقولك (ضرب اليوم) و (مكر الليل) بمعنى ضرب في اليوم ومكر في الليل وهذا قليل.

  فالإضافة في هذه الوجوه الثلاثة كلها معنوية وفائدتها تعريف أو تخصيص.

  واللفظية على وجهين:

  أحدهما: أن تضاف الاسم إلى الفاعل كقولك (حسن الوجه ومعمور الدار) وثانيهما: أن يضاف إلى المفعول كقولك (ضارب زيد و راكب فرس) ولا يفيد إلا تخفيفاً فقط. وهو طرح التنوين عن الاسم المضاف ولا يفيد تعريفاً ولا تخصيصاً.