الحاصر لفوائد مقدمة طاهر في علم حقائق الاعراب،

يحيى بن حمزة (المؤيد بالله) (المتوفى: 749 هـ)

أحكام النعت

صفحة 442 - الجزء 1

  بصاحب زيد ضارب هذا)، وهكذا تفعل على هذا التدريج ويوصف المبهم بذي اللام وحده، فتقول (مررت بهذا الرجل) وقد ذكرنا وجه اختصاصه في الصفة باللام وحده في اسم الإشارة.

  وخامسها: أن من حق الصفة ألا تتقدم على الموصوف (لأنها تابعة له)، فلا تأتي إلا في أثره فإن تقدمت الصفة وكان الموصوف نكرة انتصب على الحال كقولك أعجبني قائماً رجل قال:

  لمية موحشاً طلل قديم ... عفاه كل أسحم مستديم

  وإن كان الموصوف معرفة وتقدمت صفته كان الموصوف بدلاً عنها كقولك (أعجبني الضاحك الرجل) قال النابغة:

  والمؤمن العائدات الطير يمسحها ... ركبان مكة بين الغيا والسند

  فلما قدم العائدات على الطير جعل الطير بياناً لها وإيضاحاً كما قلنا.