كتابة الوصل والقطع
  الحالة الأولى: حالة الاتصال فتكتب متصلة في الخط إذا كانت حرفاً مواضع خمسة أولها: إذا كانت مصدرية في مثل قوله تعالى {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا}[البقرة: ١٥١] أي كإرسالنا، فإنها عند سيبويه حرفاً إذا كانت مصدرية. وثانيها: إذا كانت كافة للحروف عن العمل في مثل (إن وأن) وأخواتهما تقول (إنما زيد قائم، ولعلما أنت واقف، ولكنما أنت مقيم). وثالثها: إذا كانت مهيئة في مثل قوله تعالى {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا}[الحجر: ٢] فإنها دخلت مهيئة لدخول رب على الجمل، وتقول (ربما زيد قائم). ورابعها: إذا كانت زائدة كقوله تعالى {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ}[النساء: ١٥٥] و {عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ ٤٠}[المؤمنون]. وخامسها: إذا كانت شرطية في مثل قوله تعالى {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ}[آل عمران: ٨١] (فما) هاهنا شرطية بمنزلة (إن) و (اللام) في ليؤمنن به لتوطئة الشرط (بما) ولهذا أقحمت نون التأكيد فهذه