الحاصر لفوائد مقدمة طاهر في علم حقائق الاعراب،

يحيى بن حمزة (المؤيد بالله) (المتوفى: 749 هـ)

كتابة الوصل والقطع

صفحة 470 - الجزء 1

  الحالة الأولى: حالة الاتصال فتكتب متصلة في الخط إذا كانت حرفاً مواضع خمسة أولها: إذا كانت مصدرية في مثل قوله تعالى {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا}⁣[البقرة: ١٥١] أي كإرسالنا، فإنها عند سيبويه حرفاً إذا كانت مصدرية. وثانيها: إذا كانت كافة للحروف عن العمل في مثل (إن وأن) وأخواتهما تقول (إنما زيد قائم، ولعلما أنت واقف، ولكنما أنت مقيم). وثالثها: إذا كانت مهيئة في مثل قوله تعالى {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا}⁣[الحجر: ٢] فإنها دخلت مهيئة لدخول رب على الجمل، وتقول (ربما زيد قائم). ورابعها: إذا كانت زائدة كقوله تعالى {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ}⁣[النساء: ١٥٥] و {عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ ٤٠}⁣[المؤمنون]. وخامسها: إذا كانت شرطية في مثل قوله تعالى {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ}⁣[آل عمران: ٨١] (فما) هاهنا شرطية بمنزلة (إن) و (اللام) في ليؤمنن به لتوطئة الشرط (بما) ولهذا أقحمت نون التأكيد فهذه