الحاصر لفوائد مقدمة طاهر في علم حقائق الاعراب،

يحيى بن حمزة (المؤيد بالله) (المتوفى: 749 هـ)

النوع العاشر: جمع المذكر السالم

صفحة 188 - الجزء 1

  وثالثها: أن كل اسم آخره ياء وجب إثباتها في حال التثنية لخفتها (فتقول فيه: القاضيان، والداعيان).

  ورابعها: أن محذوف العجز من الأسماء إذا ثني جاز فيه أمران رد العجز وتركه فتقول فيه: (يدان ويديان) و (دمان، ودميان).

  النوع الثاني: يختص النون وهو أمور ثلاثة:

  أولها: أن النون قد تكون عوضاً من الحركة وحدها في مثل قولك: يا زيدان. وقد تكون عوضاً من التنوين وحده نحو قولك: (عصوان، وفتيان) وقد تكون عوضاً عنها جميعاً كقولك (رجلان).

  وثانيها: أنها تكون مكسورة بكل حال، وإنما حركت للإلتقاء الساكنين، وخصت بالكسر على أصل التقاء الساكنين.

  وثالثها: أنها تحذف عند الإضافة، فتقول: زيداك وعمراك. فهذه أحكام المثنى.

  (قال الشيخ: ومنها نوع عاشر: رفعه بالواو المضموم ما قبلها ما لم يكن آخره ألفاً ونصبه وجره بالياء المكسور ما قبلهما ما لم يكن آخره أيضا ألفا، وهو كل جمع لمذكر علم يعقل أو لصفات من يعقل مثل الزيدين والعمرين والمسلمين).

  قال السيد الإمام ¥ وأرضاه: الكلام واقع في فصلين:

  الفصل الأول: في جمع السلامة، وقبل الشروع في ضبطه فلابد من البحث عن أمرين:

  أحدهما: في حقيقته فهو كل اسم آخره واو مضموم ما قبلها ما لم يكن آخره ألفاً، أو ياء مكسور ما قبلها ما لم يكن آخره ألفاً، ونون مفتوحة لتدل على أنه معه أكثر منه ثم لا يخلو الاسم المجموع إما أن يكون آخره صحيحاً أو معتلاً فإن كان