الناسخ والمنسوخ من القرآن الكريم،

عبد الله بن الحسين الرسي (المتوفى: 300 هـ)

ترجمة المؤلف

صفحة 12 - الجزء 1

  ونفخر بها وسفرها وكتبها، وجرائدها لا بالعلم، ولا يؤخذ ذلك لغيره، وكنا بذلك شاهدين بفضله، وكذلك رأيته في الكتب الخارجة من خزانة صاحب بغداد، وفيما كان من مصر وغيرها من الأمصار، وله كتاب (الناسخ والمنسوخ)، ليس في الكتب الموضوعة في الناسخ والمنسوخ مثله، وأحواله في العدل والتوحيد معلومة في تصانيفه، ومما استدلت الزيدية المهدية على إمامة يحيى بن الحسين الهادي للحق، تسليم أخيه عبدالله بن الحسين العالم الأمر له، واعتقاده وجهاده بين يديه، أخذ العلم عن أبيه الحسين بن القاسم الحافظ)⁣(⁣١). انتهى.

  قال القاضي: (ورد مع الهادي اليمن، وسمي صاحب الزعفرانة، وتوفي بصعدة، عليه قبة، وقبره بها معروف مشهور)، شيدها، أي القبة: ياسين بن الحسن الحمزي، وكان موته بعد الثلاثمائة⁣(⁣٢).

  ٣ - وترجم له يحيى بن الحسين بن القاسم بن محمد ت (١٠٩٩ هـ)، في كتابه (المستطاب في طبقات علماء الزيدية الأطياب)، المشهور بطبقات الزيدية الصغرى، وقال: الشريف عبد الله بن الحسين صنو الإمام الهادي من علماء الهدوية الأجلاء، وكان مناصراً لأخيه، ومعاضداً له، وله وقائع مع القرامطة، وله مؤلفات، من أشهرها (الناسخ والمنسوخ)، وهو كتاب مفيد، معتمد عند علماء الزيدية، وهذا السيد إليه ينسب الأشراف الحمزات، ومنهم الإمام المنصور عبدا لله بن حمزة، وجميع عمومته.

  كما ترجمه مؤلف الجواهر المضيئة ترجمة (٥٣٦/ ١٥)، والحبشي في مصادره ص (١٥)، ومؤلف معجم المفسرين (١/ ٣٠٦)، ومعجم المؤلفين (٦/ ٤٨) وغيرهم، معتمدين في معلوماتهم على المصادر الأساسية السابقة (انظر مصادر ترجمته).


(١) طبقات الزيدية الكبرى، (خ).

(٢) مطلع البدور. لابن أبي الرجال (خ).