[فضيلة علم الناسخ والمنسوخ وحكم تعلمه]
  وباطن، وأقسام، وأمثال، وفرائض، وقصص، وخاص وعام، وإشارة ودلالة(١)، وعطية لخاص يراد بها العموم(٢)، ومعان غير ما ذكرت كثيرة.
  وأنا بعون الله مبين ذلك، وشارح جميعه في كتاب غير هذا، ومبتدئ في كتابي هذا بما ذكرت من ناسخ ذلك ومنسوخه(٣)، أطلب ثواب الله والدار الآخرة، مستعينا بالله عليه، ضارعاً إليه في عوني على ذلك وتسديدي الصواب(٤) فيه.
  (قال الله تعالى سبحانه)(٥) {وَمَنْ يُؤتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً}[البقرة: ٢٦٩].
  فزعم ابن عباس (® وكثير)(٦) من العلماء أن تفسير هذه الآية ومَا ذكر الله فيها من الحكمة هي: المعرفة بجميع معاني القرآن التي ذكرنا(٧) وأسبابه.
[فضيلة علم الناسخ والمنسوخ وحكم تعلمه]
  [١/ ١] ولقد بلغني عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ~ أنه سمع رجلاً يعظ الناس ويقص عليهم.
(١) وردت في (جـ) (بها الخصوص) واللفظ يحتمل المعنيين، ومثال ذلك قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ ...}[الطلاق: ١]. إذ خص النبي ÷ بالنداء وعم بالخطاب؛ لأنه ÷ إمام أمته وقدوتهم، والأمثلة كثيرة. انظر: البرهان في علوم القرآن، (٢/ ٢١٨ - ٢٢٠)، الإتقان في علوم القرآن. (٢/ ٤٣ - ٤٦).
(٢) في (أ): العام.
(٣) في (أ): بما ذكرت من ناسخ ومنسوخ.
(٤) في (جـ): للصواب.
(٥) ساقط في (جـ).
(٦) ورد في (أ): وكثير.
(٧) وروى علي بن طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى: {وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} قال ابن عباس: هي المعرفة بالقرآن، فقهه ونسخه، ومحكمه ومتشابهه وغريبه، ومقدمه ومؤخره، وحلاله وحرامه وأمثاله. انظر: نواسخ القرآن ص (٣٢)، القرطبي (٣/ ٣٣٠)، جامع البيان (٣/ ٨٩ - ٩١).