[مقدمة المؤلف]
[مقدمة المؤلف]
  
  (وبه نستعين)(١) وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم (تسليما كثيراً رب يسر وأعن يا كريم)(٢).
  الحمد لله الذي لا تراه العيون(٣)، ولا تُوارى منه الستور، ولا تَجِنّ(٤) عنه مافي قعورها البحورُ، الذي(٥) ظهر برصين خلقه(٦)، وبيّن حكمته، وآثار صنعه للناظرين، متجلياً بما(٧) فطر من ذلك وأنشأه (لهم)(٨) منوراً، فكل ذلك دال عليه، وشاهد بالواحدانية له، وموضح أن المبدأ منه، والمعاد إليه.
  وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لاشريك له، شهادة مقر بالعبودية له، دَائِنٌ بأزليته، معترف أنَّ لا باقي غيره، ولا دائم سواه.
(١) ساقط في (أ).
(٢) ساقط في (ب، ج)
(٣) بدليل قوله تعالى: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ١٠٣}[الأنعام: ١٠٣].
(٤) جن الشيء عنه: استتر، والمعنى أنه لا يستتر عنه ø ما في قعور البحور.
(٥) في (ب): والذي.
(٦) رصنه رصناً، أكمله وأحكمه رصّناً، يقال: رصَّن الشيء معرفة: علمه، ورصن لي الخبر هذا: حققه. المعجم الوسيط، مادة (رصَّن).
(٧) في (أ، ب) متجلياً وبما.
(٨) ساقط في (أ).