[أول مختلعة في الإسلام]
  الآية الأخذ منهن عند تركهن إقامة حدود الله، وذلك عند عصيانهن لأزواجهن، وترك طاعتهن ونشوزهن(١).
[أول مختلعة في الإسلام]
  وأول مختلعة كانت في الإسلام حبيبة بنت سهل(٢) كانت عند قيس بن ثابت بن شماس(٣) فأتت النبي ÷، فقالت: يا رسول الله، لا أنا، ولا ثابت، فقال لها رسول الله ÷: [٢٨/ ١] «أفتردين عليه ما أخذت منه»؟
  قالت: نعم، وكان ثابت قد تزوجها على حديقة من نخل، فقال ثابت: هل تطيب ذلك لي يا رسول الله، قال: «نعم؛ فأمره رسول الله ÷ بطلاقها»(٤).
  قال عبد الله بن الحسين ª: فهذا ما جاء في نسخ الطلاق ومنسوخه [٧١ ب - ب].
(١) ونشوزهن: النشوز هو الارتفاع، فالمرأة الناشز هي المرتفعة عن زوجها، التاركة لأمره المعرضة عنه، المبغضة له.
(٢) هي: حبيبة بنت سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة، اختلعت من ثابت بن قيس فيما روى أهل المدينة، وكانت أول من اختلعت في الإسلام. انظر: الإصابة (٤/ ٢٧٠ ت ٢٧٥)، سير أعلام النبلاء (١/ ٣١٢) حاشية.
(٣) الصحيح أنه ثابت بن قيس، ولعله تصحيف من الناسخ وهو ثابت بن قيس بن شماس بن زهير بن مالك بن امرئ القيس، أبو محمد وقيل: أبو عبدالرحمن - خطيب الأنصار - كان من نجباء أصحاب الرسول ÷ ولم يشهد بدراً، وشهد أحد، وبيعة الرضوان، وقد استشهد باليمامة في ولاية أبي بكر سنة (١٢ هـ). انظر: سير أعلام النبلاء (١/ ٣٠٨)، تهذيب التهذيب، لابن حجر (٢/ ١١ - ١٢).
(٤) الحديث: أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٧/ ٣١٢ - ٣١٥)، والسنن الصغرى (٢/ ٨٠ رقم ٢٧٥٧ م ١٢٢٣) وما بعده، البخاري في صحيحه (٩/ ٣٩٥)، فتح الباري، وابن ماجة (ح/٢٠٥٧)، النسائي (٦/ ١٦٩) كتاب الطلاق باب الخلع، وأحمد في مسنده (٤/ ٣) (٦/ ٤٣٣)، مالك في الموطأ (٢/ ٥٦٤)، أبو داود، كتاب الطلاق باب الخلع (ح/٢٢٢٧) (٢٢٢٨)، ابن حبان في الإحسان (١٠/ ١١٠ رقم ٤٢٨٠)، رأب الصدع (٢/ ١٢٠٣).