الناسخ والمنسوخ من القرآن الكريم،

عبد الله بن الحسين الرسي (المتوفى: 300 هـ)

5 - نعته ومكانته العلمية:

صفحة 14 - الجزء 1

٥ - نعته ومكانته العلمية:

  نعته كل من ترجم له: بالعلم والفضل؛ إذ يقول عنه الحافظ محمد بن سليمان: هو عبدالله بن الحسين البارع في العلم، المناظر في جميع اللغة، القائم بمعاني الأئمة، وهو من عدول أهل البيتٍ يُعرف بالورع والفضل، ويقول عنه ابن عنبة: السيد العالم.

  أما مكانته العلمية، فقد وصل إلى مكانة علمية لاتقارن بسواها في حينه. قال ابن أبي الرجال: كان عالماً مستجمعاً خصال الفضل، وقال صاحب (المستطاب): من علماء الهدوية الإجلاء، وقال عنه الحبشي: وكان أعلم أهل زمانه، وقال عنه الإمام عبدالله بن حمزة: ومما استدلت به الزيدية المهدية على إمامة يحيى بن الحسين (الهادي إلى الحق) تسليم أخيه عبد الله بن الحسين - العالم - الأمر له، واعتقاده وجهاده بين يديه ... إلخ، وقال عنه القاسمي في (الجواهر المضيئة): كان عالماً كبيراً مجاهداً صابراً، وخلاصة القول: أن المترجم له كان حجة، عالماً، زاهداً، شاعراً، فارساً، فقيهاً، أعلم أهل زمانه.

٦ - مؤلفاته:

  أجمعت المصادر التي تم لنا الوقوف عليها والتي ترجمته، على أنه لم يؤلف أو يصنف سوى هذا الكتاب الذي بين أيدينا، غير أني وقفت في مقدمة كتابه هذا على إشارات تدل على احتمال أن له مؤلفات أخرى.

  ١ - قال المؤلف في المقدمة وبعد البسملة والحمدلة ... (وضعت كتابي هذا قاصداً فيه لذكر الناسخ والمنسوخ من المفروضات، غير أني أحببت ذكر ما فيه من المعاني مبهمة، وأنا مفسر ها إن شاء الله تعالى في كتاب غير هذا لما أردت من إفراد كتابي هذا لذكر ناسخ القرآن ومنسوخه).