[مسائل في الموالاة]
  يتحابون فيَّ ...»(١) الخبر، وقوله ÷: «لا تؤمنوا حتى تحابوا ...»(٢) الخبر ونحوه، والإجماع(٣) المعلوم على ذلك إلى غير ذلك مما يجب للمؤمن مما يطول ويكثر تعداده.
[مسائل في الموالاة]
  وقال السائل: ما تفسير الموالاة؟
  والجواب والله الموفق: أنها ضد المعاداة بلا خلاف، وقد عرفت حقيقة المعاداة فيما سبق، فإن أردت توضيح ذلك فهي: محبة المحاسن للغير وكراهة المساوئ مع النصيحة وعدم الخذلان حسب الإمكان؛ لأن من خذل لم يكن منه ضد المعاداة ضرورة.
  وقال السائل: [فإن قيل](٤): هي أن تحب له كلما تحب لنفسك وتكره له كلما تكره لنفسك.
  قلنا: فهل هذا على إطلاقه؟
  فإن قيل: نعم.
  قلنا: من جملة المكلفين بذلك الفساق، وهم(٥) يحبون لأنفسهم الترفع والمعاصي.
(١) أمالي أبي طالب باب الترغيب في الحب في الله، ص ٤٥٣.
(٢) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، وأخرجه أحمد بن حنبل في مسنده (١: ١٦٥)، (٢: ٣٩١، ٤٤٢، ٤٧٧، ٤٩٥، ٥١٢) وغيرهما. انظر: (موسوعة أطراف الحديث ٧/ ٥١).
(٣) في (ب): بالإجماع.
(٤) ما بين المعكوفين: سقط من (ب).
(٥) في (ب): فهم.