(حديث: «ثلاثة لا يستجاب لهم ...»)
(حديث: «ثلاثة لا يستجاب لهم ...»)
  ومما يخص تحريم تسليم الأموال إليهم من السنة قوله ÷: «ثلاثة لا يستجاب لهم»، وذكر منهم: «رجلاً دفع إلى سفيه ماله»(١)، رواه الأمير الحسين # في (الشفاء)، والاحتجاج به على نحو ما مر في ذكر السفهاء.
[الآية: {إن الذين توفاهم الملائكة ...} ووجه الاستدلال بها]
  ومما يدل على تحريم تسليم الأموال إليهم قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلاَئِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ الله وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً}[النساء: ٩٧].
  ووجه الاستدلال بهذه الآية: أن المراد بها الذين أخلّوا بالفرائض التي افترضها الله سبحانه وتعالى، أو بعضها لكونهم(٢) مستضعفين وهم متمكنون من الهجرة، بدليل الوعيد في آخرها، وهو لا يكون إلا لمن أخلّ بما افترض الله سبحانه من القيام بالواجب، أو ترك القبيح وهو يتمكن(٣) من القيام بهما، كأن يهاجر.
  ومن جملة ما افترض الله تعالى(٤) تجنب مشاهدة المعاصي حين تُفعل إلا لتغييرها، بدليل قوله ÷: «لا يحل لعين ترى الله يعصى فتطرف حتى تغير
(١) شفاء الأوام في أحاديث الأحكام للأمير الحسين بن بدرالدين - خ - تحت الطبع.
(٢) في نسخة أخرى: لأجل كونهم، هامش في (أ، ب).
(٣) في (ب): متمكن.
(٤) في (ب): سبحانه.