[وجوب اتباع الكتاب والعترة]
  جرى في خطاب الحكيم.
  وقال هذا المتعسف: إن سلمنا ذلك فهو متروك الظاهر؛ لأن مقتضاه خطأ اتباع الكتاب وحده لإفادة الواو الجمعية(١) وهو خلاف الإجماع، ولو سلم فإنما يفيد وجوب الإتباع حيث اتفق الكتاب وقول العترة [$](٢)، والحجة حينئذ إنما هو الكتاب وحده!
[وجوب اتباع الكتاب والعترة]
  والجواب والله الموفق: أن من لازم اتباع الكتاب العمل بمقتضى هذا الخبر؛ [لأنٍ](٣) من جملة اتباع الكتاب العمل بقوله تعالى: {مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}[الحشر: ٧]، وقد آتانا الرسول هذا الخبر فوجب أن نأخذه، وليس أخذه إلا العمل به وهو أن نتمسك(٤) بالكتاب والعترة(٥) معاً، كما أن اللازم من طاعة الله طاعة رسوله وأولي الأمر، كما في قوله تعال: {أَطِيعُوا الله وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ}[النساء: ٥٩]، والفرق معدوم.
  وأما كونه لايفيد الاتباع إلا حيث اتفقوا هم والكتاب فكذلك(٦) نقول
(١) في (ب): والجمعية.
(٢) زيادة في (ب).
(٣) سقط من (ب).
(٤) في (أ): يتمسك.
(٥) في (ب): وبالعترة.
(٦) في (ب): فذلك نقول.