[مسائل في صلة الرحم وقطيعتها]
[مسائل في صلة الرحم وقطيعتها]
  وقال السائل: ما تفسير صلة الرحم وقطيعتها(١)؟
  والجواب والله الموفق: أما صلة الرحم فهي القيام بما يجب لهم من العطية وترك هجرهم ولا يظهر في ذلك اختلاف.
  وأما قطيعتها فهو الإخلال بذلك قال تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ الله فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ}[محمد: ٢٢ - ٢٣]، وقال تعالى: {إِنَّ الله يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى}[النحل: ٩٠]، وقال تعالى: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ}[الإسراء: ٢٦] الآية.
  وعن الهادي # في (الأحكام) ما لفظه: وبلغنا عن زيد بن علي رحمة الله عليه عن آبائه، عن علي رضوان الله عليه قال: قال رسول الله ÷: «من أحب أن يَملأ له في عمره، ويبسط له في رزقه، ويستجاب له الدعاء، ويدفع عنه ميتة(٢) السوء فليطع أبويه في طاعة الله ø وليصل رحمه وليعلم أن الرحم معلقة بالعرش تأتي يوم القيامة لها لسان طَلِقٌ ذَلِقً تقول: اللهم صِلْ من وصلني، اللهم اقطع(٣) من قطعني، قال(٤): فيجيبها الله تبارك وتعالى أني قد استجبت دعوتك، فإن العبد لقائم
(١) في (ب): وقطيعتهما.
(٢) ميتة: سقط من (ب).
(٣) في (ب): اللهم واقطع.
(٤) قال: زيادة في (ب).