[واجبات المكلفين لكل مؤمن]
[واجبات المكلفين لكل مؤمن]
  وقال السائل: ماذا يجب للمؤمن على المكلفين(١)؟
  والجواب والله الموفق: أنه يجب على المكلفين لكل مؤمن أمور كثيرة:
  منها النصيحة لقوله ÷ [«ألا وإن الدين النصيحة ...»(٢) الخبر، وقوله ÷](٣): «المؤمن مرآة أخيه»(٤)، وقوله ÷: «ليس منا من غشنا»(٥) إلى غير ذلك مما تواتر معنى وأفاد العلم.
  ومنها مناصرته لقوله تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا على الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي}[الحجرات: ٩]، ولما روى أبو طالب # في (الأمالي) بإسناده إلى النبي ÷ أنه قال: «من أصبح لا يهتم بأمر المسلمين فليس من المسلمين، ومن سمع مسلماً(٦) ينادي: يا للمسلمين فلم يجبه فليس من المسلمين»(٧) ونحو ذلك كثير.
  ومنها محبته لقوله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّ الله وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ الله هُمُ الْغَالِبُونَ}[المائدة: ٥٦] وذلك يتضمن المحبة، ولما رواه أبو طالب # في (الأمالي) بإسناده إلى النبي ÷ أنه قال: «يقول الله ø: وجبت محبتي للذين
(١) في (ب): ماذا يجب على المؤمن للمكلفين.
(٢) سبق تخريجه.
(٣) ما بين المعكوفين: زيادة في (ب).
(٤) أخرجه في كنز العمال برقم (٧٦٨)، انظر: (موسوعة أطراف الحديث ٨/ ٦٥٠).
(٥) الحديث عزاه في موسوعة أطراف الحديث النبوي إلى مسند أحمد بن حنبل (٣: ٤٦٦، ٤: ٤٥)، وعزاه أيضاً إلى مستدرك الحاكم (٢: ٩)، وعزاه أيضاً إلى مسند الحميدي برقم (١٠٣٣)، انظر: (المصدر السابق ٦/ ٨٦٧).
(٦) في (أ): ومن سمع منادياً ينادي.
(٧) أمالي أبي طالب باب الترغيب في نفع المؤمنين وما يتصل بذلك ص ٤٤٣.