[اعتماد أكثر المحدثين في رواياتهم على أشياع الأموية والعباسية]
[اعتماد أكثر المحدثين في رواياتهم على أشياع الأموية والعباسية]
  ولأن أكثر المحدثين معتمدون في رواياتهم على أشياع الأموية، والعباسية وذلك معروف لمن طالع كتب السير والتواريخ.
  قال العجلي(١) في عمر بن سعد(٢) أمير الجيش الذين(٣) قتلوا سبط رسول الله الحسين بن علي بن أبي طالب # وسَبُوا محارم رسول الله ÷: تابعيٌ، فقيهٌ، روى عنه الثقات، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري(٤) أعدل العدول عندهم، وإمام روايتهم، حديثه معتمد عليه في (الصحاح الستة) عندهم، وغيرها.
  قال ابن(٥) المدائني: له ألفا حديث.
  وقال(٦) أبو داود: حديثه ألفان ومائتا حديث.
  وقد روى أبو جعفر عنه - أعني الزهري - أنه قال لعلي بن الحسين(٧) #: كان معاوية يسكته الحلم، وينطقه العلم، فقال #:
(١) هو عثمان بن علي بن شراف، أبو سعد المروزي البنجديهي العجلي: فقيه، شافعي، توفي سنة ٥٢٦ هـ. (الأعلام ٤/ ٢١٠).
(٢) هو عمر بن سعد بن أبي وقاص الزهري المدني: أمير، سيّره عبيد الله بن زياد في أربعة آلاف مقاتل لقتال الحسين، فكانت الفاجعة بمقتل الحسين. (الأعلام ٥/ ٤٧).
(٣) في (ب): الذي.
(٤) هو محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهري، أبو بكر، تابعي، من أهل المدينة ومن الحفاظ والفقهاء، كان أحد أنصار الأمويين، دعاه الإمام زيد بن علي # للخروج معه فأبى، توفي قيل سنة ١٢٣ هـ، وقيل سنة ١٢٥ هـ. (معجم رجال الاعتبار ص ٤٠٣).
(٥) في (ب): قال المدايني.
(٦) في (أ): وقالوا، وأبو داود هو سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير الأزدي السجستاني، أبو داود: إمام أهل الحديث في زمانه، له (السنن) ط. توفي سنة ٢٧٥ هـ. (الأعلام ٣/ ١٢٢).
(٧) هو زين العابدين، الإمام السجاد علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب $، أبو الحسن، أحد عظماء الإسلام وأشهر من يضرب بهم المثل في الحلم والورع والزهد والعبادة والتقوى، أجمع أهل الإسلام على جلالته وثقته، مولده ووفاته بالمدينة (٣٨ - ٩٤ هـ). (معجم رجال الاعتبار).