[تأكيد نزول الآية فيهم]
[تأكيد نزول الآية فيهم]
  فإن قيل: قد قيل(١) إن أزواج النبي ÷ داخلات في الآية بدليل إدراجها في سياق ذكرهن، وتذكير التطهير للتغليب، فلا يكون إجماعهم من دون أزواج النبي ÷ حجة؟
  قلت وبالله التوفيق: إن ذلك لايدل على دخولهن في الآية؛ لأن أهل علم البلاغة مطبقون على أن أحسن مواقع إنما التعريض، وذلك تعريض بهن إنهن(٢) غير معصومات لمجيئه في سياق وعظهن كقوله تعالى: {يَانِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ ...}[الأحزاب: ٣٠] الآيات، إلى قوله: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاَةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ الله وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}[الأحزاب: ٣٣](٣).
  ويؤيد ذلك إفشاء سر رسول الله(٤) ÷ من بعضهن كما ذكره(٥) الله في سورة التحريم، وما ضرب الله من المثل بامرأة نوح وامرأة لوط، حيث قال تعالى: {فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ الله شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلاَ النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ}[التحريم: ١٠]، وخروج عائشة على علي [#](٦) وهو إمام الحق.
(١) قد قيل: زيادة في (أ).
(٢) إنهن: زيادة في (ب).
(٣) لمزيد من الأدلة بالتفصيل حول آية التطهير انظر كتاب (الأنموذج الخطير فيما يرد من الإشكال على آية التطهير) للإمام الناصر عبد الله بن الحسن بن أحمد المتوفى سنة ١٢٥٦ هـ، طبع عن مكتبة التراث الإسلامي - صعدة.
(٤) في (ب): النبي.
(٥) في (ب): كما ذكر الله.
(٦) ما بين المعكوفين: سقط من (ب).