[رواية علي بن العباس #]
  قلت وبالله التوفيق: إذا كان هذا في الخاذل، وهو القاعد عن نصرة الدين وأهله، فكيف بالمعطي من المال مايهدم به الظالمون، من دين رب العالمين! وكيف بالمشير بذلك!
  وقال الناصر # في كتاب (الألفاظ) مالفظه: (فمن سوّد علينا فقد شرك في دمائنا).
  قلت وبالله التوفيق: وهذا اللفظ نبوي؛ لأن الهادي # رفعه إلى النبي ÷ في كتاب (الأحكام).
  قلت وبالله التوفيق: ولا تسويد أعظم من تسليم المال إلى الجبارين؛ لأنه لولا المال لما اجتمع للظلمة(١) من عساكرهم الكثيفة ما يضر الدين وأهله أبداً، وذلك معلوم لكل عاقل، والعلم به كافٍ في استحقاق العقاب والنكال من الله سبحانه، ومغنٍ عن القصد كالإقدام على سائر المعاصي إذ لافرق.
[رواية علي بن العباس #]
  وحكى علي بن العباس # في (مجموعه): إجماع أهل البيت $ على أن المشركين أو البغاة إذا نزلوا بساحة مدينة الإسلام، أو باب حصن المسلمين فلاضير على المسلمين إذا لم يقدروا على حمل غلات أنفسهم أن يحرقوها، أو يخربوا القرى لئلاّ ينتفع بها المشركون أو البغاة.
  قلت وبالله التوفيق: وهذا يقتضي عدم جواز الدخول تحت ظل جناح
(١) في (ب): للظالمين.