[إجماع أهل البيت على أن الحق واحد]
  والجواب والله الموفق: أما مع عرض الأقوال على كتاب الله سبحانه، وسنة نبيه ÷، فلا شك أن الموافق لهما مصيب، والمخالف لهما مخطئ، والله قد أمر بالعرض عليهما حيث قال: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إلى الله وَالرَّسُولِ}[النساء: ٥٩]، وحيث قال تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إلى اللَّهِ}[الشورى: ١٠]، أي مردود إلى ما جاء عنه تعالى في كتابه وعلى لسان رسوله ÷ وقال تعالى: {وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ}[هود: ١٢٣].
[إجماع أهل البيت على أن الحق واحد]
  وقال السائل: إن علماء أهل البيت $ كافة وجمهورهم اتفقوا على أنه يجب الحق عند كل واحد، ولا يجوز التخطئة للمخالف منهم!
  قال السائل: وإلا أدى إلى أحد(١) محذورين:
  أحدهما: أنا إذا جوزنا التخطئة(٢) في أحد منهم جوزناها في الآخر، فلا يكون إجماعهم حجة، وذلك باطل وإن جوزنا في بعض دون بعض كان تحكماً لعدم الدليل!
  والجواب والله الموفق: أن إجماع القدماء من أهل بيت رسول الله ÷ على أن الحق واحد، وأن المخالف(٣) مخطئ غير آثم إلا أن يتعمد.
(١) في (ب): إلى أحد منهم.
(٢) في (ب): الخطية.
(٣) في (أ): ومخالفه.