[تأكيد نزول الآية فيهم]
  فإن قيل: هذا نص في الأربعة $، فما دليل دخول من عداهم من ذريتهم الطاهرين؟
  قلت وبالله التوفيق: الآية متناولة لجميع(١) أهل البيت $ [إذ لم يفصل، فجمع النبي ÷ الموجودين منهم $](٢) تحت الكساء بعد نزول الآية وحدهم لتعذر إحضار من لم يوجد، كما أن قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ على تِجَارَةٍ تُنجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ١٠ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ الله بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ...}[الصف: ١٠ - ١١] الآية تتناول جميع المؤمنين إلى آخر الدهر بدليل قوله تعالى: {لأُِنذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ}[الأنعام: ١٩]؛ ولأن السابق مأمور بإبلاغ(٣) اللاحق، وذلك معلوم من الدين ضرورة.
  وكان النبي ÷ يوجه الخطاب بهذه الآية للموجودين من المؤمنين ¤ وحدهم لتعذر خطاب من(٤) لم يوجد، فالفرق بين الآيتين تحكم.
  فإن قيل: إنا قد علمنا وقوع الكبائر من كثير من ذرية النبي ÷؟
  قلت وبالله التوفيق: إنا نعلم ضرورة أن وقوع ذلك من بعضهم لايستلزم وقوعه من جميعهم.
(١) في (ب): بجميع.
(٢) ما بين المعكوفين: سقط من (أ).
(٣) في (أ): بإبلاغه.
(٤) في (ب): ما لم يوجد.