مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن محمد (القسم الأول)،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[تأكيد نزول الآية فيهم]

صفحة 235 - الجزء 1

  فإن قيل: هذا نص في الأربعة $، فما دليل دخول من عداهم من ذريتهم الطاهرين؟

  قلت وبالله التوفيق: الآية متناولة لجميع⁣(⁣١) أهل البيت $ [إذ لم يفصل، فجمع النبي ÷ الموجودين منهم $]⁣(⁣٢) تحت الكساء بعد نزول الآية وحدهم لتعذر إحضار من لم يوجد، كما أن قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ على تِجَارَةٍ تُنجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ١٠ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ الله بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ...}⁣[الصف: ١٠ - ١١] الآية تتناول جميع المؤمنين إلى آخر الدهر بدليل قوله تعالى: {لأُِنذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ}⁣[الأنعام: ١٩]؛ ولأن السابق مأمور بإبلاغ⁣(⁣٣) اللاحق، وذلك معلوم من الدين ضرورة.

  وكان النبي ÷ يوجه الخطاب بهذه الآية للموجودين من المؤمنين ¤ وحدهم لتعذر خطاب من⁣(⁣٤) لم يوجد، فالفرق بين الآيتين تحكم.

  فإن قيل: إنا قد علمنا وقوع الكبائر من كثير من ذرية النبي ÷؟

  قلت وبالله التوفيق: إنا نعلم ضرورة أن وقوع ذلك من بعضهم لايستلزم وقوعه من جميعهم.


(١) في (ب): بجميع.

(٢) ما بين المعكوفين: سقط من (أ).

(٣) في (أ): بإبلاغه.

(٤) في (ب): ما لم يوجد.