[قول الإمام الهادي #]
  وهذا لفظه:
  (وسألته عن رجل ساكن في بلدة، وقد تولى أمر البلدة سلطان ظالم، والسلطان يقبض منه جباية من غير طيبة(١) من نفسه، وهو يخاف إن خرج من البلد على نفسه من(٢) التلف؟
  الجواب في ذلك: إن كانت مخافته على نفسه مخافة أن يجوع في الأرض أو يعرى، أو يتلف إن(٣) خرج من تلك البلدة، فليس هذا له بعذر؛ لأن الله تعالى(٤) يرزقه في بلده و غيرها، وإن كان يخاف أن يظفر به سلطان بلده فيقتله إن خرج، ولم يكن له حيلة في الانسلال عنه، وكان لامحالة واقعاً في يده إن خرج، فله في ذلك العذر، إلى(٥) أن يأتيه الله ø بفرج، وإن قدر وأمكنه أن لايعمل عملاً يأخذ منه فيه السلطان فليفعل)(٦).
  وقال الهادي #: في جواب مسائل أبي القاسم الرازي ¦ مالفظه: (وكان الخاذل بخذلانه وقعوده [عن الله](٧) كمثل(٨) المحارب بمحاربته، لا ينفك الخاذل للمؤمنين من المشاركة للفاسقين فيما نالوه من المتقين في حكم أحكم الحاكمين ...)(٩) إلى آخر كلامه #.
(١) في (أ): طيب.
(٢) من: زيادة في (ب).
(٣) في المجموع: إذا.
(٤) في المجموع: ø.
(٥) في (أ، ب): إلاَّ، وما أثبته من المجموع.
(٦) مجموع رسائل الإمام الهادي، كتاب خطايا الأنبياء ص ٤٥٨، ط مؤسسة الإمام زيد بن علي (ع) الثقافية.
(٧) ما بين المعكوفين: سقط من (ب).
(٨) في المجموع: محل.
(٩) مجموع رسائل الإمام الهادي ص ٥٧٠. ط مؤسسة الإمام زيد بن علي (ع) الثقافية.