[كلام منقول من إجازةالفقيه شمس الدين أحمد بن عثمان للإمام القاسم]
  وأحاديث: التمسك بالعترة الطاهرة لها طرق كثيرة، وردت عن نيف وعشرين صحابياً.
  ومعلوم أن ماورد في مولانا علي بخصوصه من التنويه فذريته الطاهرة داخلون فيه، لقوله ÷: «الناس من شجر شتى وأنا وعلي من شجرة واحدة».
  وأيضاً ماورد في أهل البيت من عظيم الفضائل، فعلي # فيه أول داخل، ولنتيمن الآن بإيراد نموذج قليل مما ورد في حقهم من الفضل الجليل، وفي حق محبيهم من الثواب الجزيل، والثناء الحسن الجميل، إذ فضلهم لايحد، كيف وقد أثنى عليهم الواحد الأحد في تنزيله الكريم الذي ليس فوق تعظيمه تعظيم.
  وأما الأحاديث فكثيرة جمة لايحيط بها علماً إلا القليل من علماء الأمة، منها ما أخرجه مسلم: عن سعد بن أبي وقاص قال: لما نزلت آية المباهلة، وهي قوله تعالى: {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ ...}[آل عمران: ٦١] الآية، دعا رسول الله ÷ علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً، وقال: «اللهم هؤلاء أهل بيتي»(١).
  قال في (الكشاف): (لا دليل أقوى من هذا على فضل أصحاب الكساء).
  وفي رواية: «فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا».
  وأخرج أحمد أنه ÷ أخذ بيد الحسن والحسين وقال: «من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان في درجتي يوم القيامة».
  وفي رواية الترمذي: «كان معي في الجنة».
  وأخرج أحمد في (المناقب) أنه ÷ قال لعلي: «إنك معي في الجنة
(١) حاشية في الأصل لفظها: دليل على أن أهل بيته ذرية علي $، تمت.