الأذان كذلك مثني مثني، وروي عن أمير المؤمنين # أنه قال: «الأَذَانُ مَثْنَي مَثْنَي، وَالإقَامَةُ مَثْنَي»⁣^(⁣١).

  فصل: والتأذين بحي على خير العمل مذهب الجماعة من علماء أهل البيت $، ومن جملة ما رووه في ذلك عن أمير المؤمنين علي # أنه قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «اعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمْ الصَّلاَةُ». فَأَمَرَ بلالاً أن يؤذن بحي على خير العمل⁣^(⁣٣).

  وفي الدعاء بين الأذان والإقامة فضل عظيم؛ لما روي عن النبي ÷ أنه قال: «الدُّعَاءُ بَيْنَ الأَذَانِ والإِقَامَةِ لاَ يُرَدُّ»⁣^(⁣٤).

(١) المسند ص ٩٣، وشرح التجريد ١/ ١٠٤، والشفاء ١/ ٢٥٧، وأصول الأحكام، والترمذي رقم ١٩٤، وابن ماجه رقم ٧٣١، والنسائي رقم ١٥٩٣.

(٢) شرح التجريد ١/ ١٠٥، وابن ماجه رقم ٢٧٧، والمستدرك ١/ ٢٢١ رقم ٤٤٨، والمعجم الصغير ١/ ٢٧ رقم ٨، والبيهقي ١/ ٤٥٧.

(٣) الأمالي ١/ ١٩٦ عن أبي محذورة قال: أمرني رسول الله أن أقول في الأذان: حيَّ على خير العمل، والمسند ص ٩٣ عن زيد بن علي عن أبيه عن جده $ أنه كان يقول في أذانه: حي على خير العمل ... حي على خير العمل، وكتاب الأذان بحي على خير العمل كتاب مطبوع حديثاً من إصدارات مركز بدر العلمي والثقافي، رواية للإمام الحافظ أبي عبدالله محمد بن علي بن الحسن العلوي المتوفي سنة ٤٤٥ هـ وفيه ١٩٢ رواية حول حي على خير العمل؛ فاطلبه، والأحكام ١/ ٨٤، وشرح التجريد ١/ ١٠٥، وأصول الأحكام، وأخرجه البيهقي ١/ ٤٢٥ بسنده إلى جعفر بن محمد عن أبيه أن علي بن الحسين كان يقول في أذانه إذا قال: حي على الفلاح قال: حي على خير العمل ويقول: هوالأذان الأول. والمصنف لابن أبي شيبة ١/ ١٩٥، وكذلك ١٩٦ عن نافع قال: كان ابن عمر زاد في أذانه حي على خير العمل. والمصنف لعبد الرزاق ١/ ٤٦٠ بلفظ: «أن ابن عمر كان إذا قال في الأذان: حي على الفلاح قال: حي على خير العمل ...»، وكذلك في ١/ ٤٦٤ عن ابن عمر أنه كان يقيم الصلاة في السفر يقولها مرتين أو ثلاثا يقول: «حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على خير العمل»، وانظر كتاب نيل الأوطار ٢/ ٣٩.

(٤) أمالي أبي طالب ص ٢٣٥، وأبو داود رقم ٥٢١، الترمذي رقم ٢١٢، وسنن النسائي رقم ٩٨٩٥.