الفصل الثاني من فصل الاسم
  فالقسم الأول: منقسم أيضاً إلى متعد ولازم. فاللازم (منقسم إلى ما يرد على صيغة (فعال) كـ (خراج) لعبة للصبيان و (دباب) للضبع أي دبي وإلى ما لا يكون على صيغة فعال) نحو قولك: (صه) بمعنى اسكت و (مه) بمعنى اكفف (وإيه) أي زد (وهيك وهياك) أي أسرع فهذا لازم كما ترى لا يتعدى إلى شيء.
  وأما المتعدي فهو منقسم إلى ما يكون على صيغة (فعال) وإلى غير ذلك فالذي لا يكون على صيغة (فعال) نحو قولك (رويدا زيدا) أي أمهله. (وهلم زيداً) أي احضره قال تعالى {هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ}[الأنعام: ١٥٠] و (هات زيداً) أي اعطنيه والذي يكون على صيغة (فعال) (فهو على أربع مراتب الأولى: الدلالة على الأمر) مثل قولك (نزال، وتراك زيدا) و (نعاء) فلانا أي انعه، وليس بحتم تعديتها وقد تأتي غير متعدية كما مر بيانه فأغنى عن الإعادة ثم الآتي على صيغة فَعال على أربع مراتب:
  المرتبة الأولى: أسماء الأفعال كما تقدم.
  المرتبة الثانية: الدالة على المصدر (كفجار) للفجرة، و (يسار) للميسرة، و (جماد) للمجمود و (حماد) للمحمدة (ودعني كفاف) أي ليكن الكف من ومنك (ونزلت بلاء على أهل الكتاب) أي البلاء.
  المرتبة الثالثة: المعدولة عن الصفة وهي: ضربان: أحدهما: يعدل بها في النداء نحو قولك: (يا فساق) و (ياخباث) (يارطاب) (يادفار) فهذه لا تستعمل إلا في حال النداء وثانيهما: في غير النداء في مثل قولهم (حلاق، وجباذ) للمنية و (كلاح وجداع، وأزام) للسنة الشديدة و (حناذ) صفة للشمس.